دواء العزلة
حر شديد ، مرتدي ملابس خفيفة مستلقي في فراشي ، عرق في جبيني ، ذكريات النهار تتخبط هنا وهناك ، أغفو قليلا ثم أستيقظ قليلا هذه اليلة لم أنم لا أدري لماذا أخرج من غرفتي بخطى بطيئة أتذكر أن لاألفت الإنتباه ، أخرج من البيت حيش يوجد بعض النسيم البارد ، أنظر للسماء في تللك الليلة الصافية أنظر للنجوم أنظر ... انظر للقمر ...الذي لم يبقى له الكثير ليكتمل ، أبلل شعري بالمياه لشدة الحر ، نسيم يأتي ويداعب شعري المبلل فيشعرني تارتا بإنتعاش وتارتا بوخز خفيف في جسدي ..أجلس و أتأمل في كل صخرة أمامي في كل نيتة أمام عيتي ، أحسب الثواني والدقائق ، أحاول فهم واقعنا اليوم أبدأ بفلسفتي من جديد أحاول إفراغ رأسي أحاول ان افرغ رأسي من كل الإحتمالات وذالك من خلال رأيتي لتلك الصخور والتي عادتا لاتلفت الإنتباه ، أقارن نفسي بها ..تمضي الثواني والدقائق هدوء المكان أخذني معه ورحت أسبح في نهر الأوهام الذي اتمنى ان أخرج منه ويتوقف جريانه يوما .بدأت اتمعن في هدوء المكان .. حينها تذكرت كل تلك المواقف التي صادفتني اليوم ..
مع بريق النجوم أحاول ان أتخلص من حزني الشديد و اشتياقي لكل ما فقدته أو بعبارة أخرى لكل ما لم أكتسبه ..مع نور القمر الذي يشع بنوره الثمين تلك السماء السوداء والذي عادتا مايرشدنا إلى الصواب أحاول تلميم أوراقي ... عرفت حينها أنني فادر على أن أصاحب و أن دواء الوحدة والعزلة القاتلة هو ارفقة الحسنة ..في تللك اللحظة أدركت انه علي التحرك من مكاني لأن النسيم بدأ يقوى ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق