لعرض الذات على حقيقتها من وجهات نظر مختلفة

أهلا بك بيننا

لا تشكوا للناس جرحا أنت صائبه لا يألم الجرح إلا من به ألم ... فالضمير صوت هادئ يخبرك بأن أحدا ينظر إليك ... لو لم تكن الحياة حزينة لما خلقنا ونحن نبكي

الأحد، 5 سبتمبر 2010

في المحطة

توسطت الشمس كبد السماء و هي ترسل أشعتها على رصيف المحطة و ذالك الرصيف الذي إكتظ اليوم بأفواج المسافرين الذين تجمعوا صعيدا واحدا ينتظرون بفارغ الصبر قدوم القطار. تزحمهم حقائب وسلال ورزم وبين منتفخة وتعجنة ...وكانت هذه الأفواج متباينة الأزياء وكان الباعة المتجولون يرفعون أصواتهم مشيدين بما يبيعون من سلع فهذا يحمل الطرف الرخيصة من الحلي البراقة التي يعدد بأوصاف لا يجيدها بائع اللآلىء وهذا بائع الصحف يندفع سيره بين المسافرين و يجهز بأهم ما ينشر على الصفحات الجرائد من أخبار و أحداث ... أقبل القطار متهاديا و دوت صفارته في أرجاء المحطة فإرتفع التصايح و إشتد التزاحم على الرصيف و ما كاد القطار يستقر حتى بدأ المسافرون مندفعين إلى عرباته من كل الأبواب حتى غص بهم ..وسار متثاقلا كأنه يريد أن يمنح مهلة لعولطف المودعين الذين وقفوا على الأرصفة لوداع أقاربهم و أحبائهم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق