لعرض الذات على حقيقتها من وجهات نظر مختلفة

أهلا بك بيننا

لا تشكوا للناس جرحا أنت صائبه لا يألم الجرح إلا من به ألم ... فالضمير صوت هادئ يخبرك بأن أحدا ينظر إليك ... لو لم تكن الحياة حزينة لما خلقنا ونحن نبكي

الأحد، 5 سبتمبر 2010

الطائر الأبيض طائر السلام


قد استيقظت في ذلك الصباح على صوت تغريد جميل وجذّاب لم أسمعه من قبل .. صوت يسحر من يستمع إليه ويسرح به بعيدا.. تغريد اجتمع مع قطرة الندى ونسيم الصباح، فذهبت إلى نافذة غرفتي بكل هدوء لألقي نظرة، ولأرى من هو صاحب الصوت الشدي ومن هو الزائر الغريب .. إنّه طائر أبيض .. طائر السلم والسلام .. أجمل طائر قد رأته عيني .. ماذا أتى بك أيّها الطائر إلى نافذة غرفتي .. سيدي أنا طائر مترحل .. لا لأستقر في بلد واحد .. فأنا أجول بين البلدان طول العام ..
لقد أتيت لأستريح من تعبي، فقد كانت رحلة طويلة وسفراً متعباً .. ولأنني سأحلِّق ثانياً .. سيدي قبل رحيلي هل تحب أن أسمعك تغريدي، فأنا لا أريد أن أرى الحزن واليأس على وجهك .. أيّها الطائر أنا أريد أن أحلِّق مثلك في السماء عالياً .. وأريدك أن تأخذني معك إلى جزيرة الأمل، ونحلم مع أطياف الخيال قرب شاطئ الآمال والأمنيات .. لأرسم ابتسامة الرضا على شفتيّ وأستنشق نسيم الأمل .. أملأ بها جوفي .. أريد أن أتعلّم منك الصمود .. وكيف تشق الجبال والوديان والبحار .. وكيف تقاوم الرياح والعواصف بهذين الجناحين الصغيرين .. أيّها الطائر المحب .. علِّمني كيف لا أخلط الحابل بالنابل، وأبعد الأفكار اليائسة من عقلي والأسى والحزن من قلبي .. فأنا لم أعد أرى النهار تشرق فيه - شمس الأمل - وأصبح النهار كما الليل .. ظلام في ظلام .. أنا و كل العالم فهل تستطيع أن تعلِّمني يا طائر السلم والسلام .. وتعيد إليناّ الأمل في الحياة الدنيا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق