أصدقاء

بسم الله الرحمن الرحيم

الصداقة تنتهي ربما ببعد المكان أو بالموت أو الجفاء أو المشاكل و لكن الذي يبقي هو الصديق الذي تحبه في الله , إذا الحب لا ينتهي و لا نستطيع نسيانه لان الصداقة بدون حب هي ليست صداقه بل لا شيء على الإطلاق لكن حب المسلم لأخيه المسلم في الله إن كان صادقا فهو اسمي من الصداقة و أبقى إلى يوم الدين .
 هكذا هي الصداقة شجره صلبه جذورها الحب الذي يثبتها في الأرض ويجعلها صلبه و ما على الشجرة من ورود فهي الجوانب المضيئة في الصداقة و ما في الشجرة من ورق ذابل هي لحظات ضعف  ... لحظات ضعف و التي تقود إلا ما يسمى بالغدر و الخيانة ..

إهداء إلا كل من تمزق قلبه إلا أشلاء و شق ظهره إلى نصفين بسكين الغدر ذاك  

زرعت الوفاء في قلوب غيري وتجاوزت أخطائهم بصدري  .. و استقبلت خواطرهم بقلبي
لماذا الوفــاء صار فـي قلوب البشر مفقود .. ولما كل من وثقت به في زماني خذلني.. حتى  أنت يا صديقي...

أحببتك في الله وصنـت كل العهود .. ووفيت .. ولكنه طعنني
يا حسرتي على دمـع حرق الخدود .. و آه من من كلمات قلتها وما من أحد سمعني...

كلما حاولت نسيان ذكرياتي ألقى الباب مردود ..وكلما حاولت تذكرها منعتني ... طفولتي معك كانت .. و شبابي معك يا من نساني 

لكن ما فائدة المحبة  إذا كان الغدر  مـوجود .. و ما فائدة  الحب إذا زاد التجني...

آه يا زمان الصداقة  ليــتك تعـــود .. ليتها ترجـع أيام السعادة والتهـني

لكن لايفيد التمني ولا كثر الوعود .. لا يا صديقي كل شيء انتهى إبقى بعيدا عني ..

غيرت نظرتي للصداقة فبالنسبة لي 

مـاتت وصار حبل الغدر مشدود .. وكلما حاولت قطع شيء قام وقطعني...

كل شيء ينقص إلا الصداقة فهي تدوم..وكل شيء يزول إلا المحبة في القلب تسكنني ...

الصداقة  صارت بلا قيمة في هذا الوجود .. قـلوب يملأها  الغدر و الخيانة هي تغني...

لماذا يا صديقي ؟ لماذا نسيت تلك الأيام ؟ طفولة بدأت من هناك ! ذكريات الروضة و الشتاء ذكريات الصيف و المغامرات .. أخطئنا معا و أصبنا معا و تعلمنا معا خبايا الأحزان ...

أنا قوي الإرادة  ومن طبعـي الصمود .. صديقي  يامن طعنتي ولطخت صورتك عندي بتلك الدماء ... و يا من مزق قلبي إلا أشلاء ... و يا من غير صورة الصداقة لدي .. قلبي كبير و يتسع للجميع .. وإن مددت يدك لي قاصدا إياي فسأمد يدي حاملا ورود الحلم و الحياة مبتسما في وجهك بقلب طفولي مثل أيام زمان !!

لنبقى اصدقاءمهما صار..

حتى لا نمارس الخيانه لذكرياتنا مع النسيان

وتبقى احاسيسنا مشتعله للعيان

ولا يكون الهروب من الماضي بدايه الزمان..

لنبقى أصدقاء .. و ننسى تلك الأحزان ..

بقلم بشارف يوسف -kitsou-

ما أغربك أيتها الحياة ؟!

عندما تختلط الأفكار ينتج الإطمئنان !!

إن هذه  الحياة عجيبة غريبة ، إمتزجت فيها كل المواقف من حزن وسعادة إلى مآسي ومفاجآت و أحداث غير متوقعة  ، و العجيب في الأمر أنك لا تشعر بها إلا عندما تعود بذهنك للوراء لتستعيد ذكرياتك حينها فقط تدرك في الحين حجم الأمور التي تغيرت فيك و في محيطك أيضا .

فكم من شخص تغير ..

وكم من عزيز فقد ..

و كم من مكان إختفى ..

كم من دولة سقطت ..

و كم شجرة قطعت !!

كم من قلب إسود...

كم من عادات إندثرت ..

وكم من أحلام نسيت ..

كم من أناس جرحوا..

وكم من بيوت فككت ..

إن الأمور التي تتغير في الإنسان هي التي تجعله يحن إلى الماضي ، ذالك الحنين يذكره بالوعود التي قطعها على نفسه .. فهل أوفى بهذه أم لم يفي ؟؟؟!!!

هل حقق شيىء أم لم يحقق شيىء غير الغوص في روتين الحياة إلا ان يجد نفسه على فراش الموت ....
مذا لو علم هذا الإنسان انه سيموت بعد 3 أسابيع ؟؟؟

بالتأكيد سيصلي ليلا نهارا .. سيقرأ القرآن .. سيذكر الله بكرتا وعشيتا ...
سيأخذ إجازة ويزور أماكن كان يريد زيارتها ...
سيزور أهله و أقاربه كلهم .. سيعتذر من أناس كان قد أساء لهم ...

بـــإختصار شديد سيقوم بأعمال كان يجب أن يقوم بها في حياته قبل أن يعلم خبر موته !!!
ما أغربك أيها الإنسان ؟؟ و ما أعجبك ؟؟  ما أعجبك أيتها الحياة و ما أغربك ؟؟!!

By Kitsou ( Becharef Youcef )