لعرض الذات على حقيقتها من وجهات نظر مختلفة

أهلا بك بيننا

لا تشكوا للناس جرحا أنت صائبه لا يألم الجرح إلا من به ألم ... فالضمير صوت هادئ يخبرك بأن أحدا ينظر إليك ... لو لم تكن الحياة حزينة لما خلقنا ونحن نبكي

الجمعة، 9 سبتمبر 2011

السعادة مع دفيد فيسكوت


النهاية  السعيدة 





مرحبا بكم في مدونة الكيان الأبيض ... أعزائي  اليوم سأتحدث عن السعادة فمن منا لايسعى للوصول إليها .. ولعل ماشدني أكثر لمعالجة هذا الموضوع اللامتناهي هو قرائتي لكتاب أعتبره من الكتب المميزة ... وهذا لما فيه من بساطة في طرح الأفكار فهو منظم ^^ و يطرح هذه الفكرة بأسلوب راقي جذاب ...

هو كتاب التأملات لدفيد فيسكوت '' فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة '' 

و أحببت اليوم أن أجلب لكم  بعض العبارات المقتطفة من هذا العمل :





معرفتي بأن أفضل إمكانياتي تكمن فقط في داخلي
جعلتني أقبل ذاتي كما هي

إنني ذاتي
إنني فقد ذاتي
وأنا على يقين من أن ذاتي تكفيني

إنني أفعل خيرًا 
إنني أنوي خيرًا 
إنني شخص صالح

إنني أجد الحب عندما أنظر داخلي 
إنني أخلق الحب في كل مكان حولي 
إنني أرى أمارات الحب في كل مكان أنظر إلية 
إنني أتذكر أنني جدير بالحب


إنني مجرد شخص 
إنني أتطلع للنجوم 
وإذا نجحت ، فإنني لا زلت مجرد شخص

إنني لا أتوقع أن أكون مثاليًا 
إنني أتعلم من كل الأشياء ومن كل الناس 
إنني أعترف بأخطائي بصراحة وحرية 
إنني أصححها دون خجل

إنني أظهر ألمي عندما يؤلمني الآخرون ، لذا
أستطيع أن أشعر بالحب لباقي الوقت


هذه هي رحلتي 
هذه هي حياتي 
إنني أخلق الطريق بينما أنا ماضٍ فيه

إنني أعانق حياتي ، فأجد حياتي تعانقني

إنني مكمن قوتي 
إنني لا أخشى من النظر داخلي

إن الخير الذي قمت به يكافئني في عزلتي 
إنني أجد الراحة في أن أكون بمفردي 
فهنا ، أحيا في سلام

لا يوجد شيء بيني وبين نفسي . إن المسافة بينهما فضاء 
هناك متسع لمسافة خالية أخرى لشخص آخر صريح 
كم هو رائع أن أجد ذلك الشخص 
وإن لم أجده ، فإنا ما زلت مع نفسي

و في الأخير  بقي الذكر بأن هذه السعادة تنبع من داخل كل كيان وهي نتاج لعمل مايحب و ان يكون صادقا مع نفسه متقبلا لذاته صادقا مع الآخرين...


تقبلو تحياتي kitsou  



رقصتي الأخيرة مع القدر




بسم الله الرحمن الرحيم 


********

القدر هو مصدر كل القرارات ، القرارات التي تحدد مسارات عظيمة في حياتنا .. فأحيانا يخذلنا وأحيانا أخرى ينقذنا ... فهو دائما مليىء بتلك المفاجئات ... التي عادتا مانستسلم لها ... وفراق هذا القدر ليس بالأمر السهل ... و إنما هو تغير حياة بكامل تفاصيلها ... و إكتساب قدر جديد ... إليكم خاطرة كتبتها حينما كنت أحاور هذا القدر الغريب ^^


********

اليوم وانا بكامل جنوني وعبثي الطفولي 
أنا ادعوك أيها القدر المحتم للرقص معي تحت المطر المستمر...
 لكي آخذ منك آخر مالم تعطني إيهاه  معك فقط اليييوم نهاايه كل شيء....
 وفي هذه الحفله حفله ودااعك حيث الوجوه المقنعه والشموع المشتعله...
ودعتهم أيها القدر وودعت تلك اللحظات السعيدة سريعة الذبول ...

 منذ الان لن تحط يدك على حياتي لقد قررت وداعك انت  .. لشيىء لم أختره انا بل أنت من إخترت ... نعم أنت السبب أيها القدر ...وانا احتفل بوداعك الحزين واشعل موسيقي قلبي الاليم واغمض عيني فأنا اعرف ان ودااعك صعب جداسأمسك آخر مرة  ..


ها أنا ..أدعوك ...من بين سطور غامضه .. وحروفٍ خائفة ..أن تضيئ من بعيد ..وأن لاتقترب ..فقربك كالبحر مخيف ..


وأنا قد تعبت من الغرق ....على صوت سيمفونية محمومه ..فوق أرض ثامنة ..قرارك .. و روحي .. ..هي دعوة .. لرقصةٍ مجنونه ...تتناثر فيها حباتِ اللؤلؤ ...ليعلن القمر حينها ..موعد الفراق ...


وداعا أيها القدر.. إنها حياتي الجديدة ..

بقلم kitsou









لو ...


بسم الله الرحمن الرحيم 



قد يطرح الكثير منا سؤال من تلك التي لو كان لها جواب محدد لأنتهت مشاكل العالم كله ... ولعشنا في وئام وسالام دائمين ...  ولعل ذالك السلام المزعوم ماهو إلا هدنة هشة سريعة الذبول ... قد يبدو لنا لو تعمقنا أكثر أن تفكير الإنسان قد أصبح محدودا وسطحيا أكثر مع تزايد تلك الأطماع ...

إليكم خاطرة بسيطة ... إسميتها لو ..



هل الحياة إلا دموع وآلام نذرفها وننزفها ...
 وئام وقلوب يملأها الصفاء والنقاء ...

لو كانت قلوب تنفث إلا المحبة و السلام ...
لو كان هناك عقول لاتخطط إلا لـ لنشر التسامح بكل فن ومهارة ...
لو كان هناك قلوب لم تحرمت نفسها الحب والخير فـ أصبحت فاقدة له...
لو كنا ننتبه للبشر وعالم من حولنا أبتلينا بـ معاشرتهم والعيش معهم بسلام ...
لو أصبحنا نذوق من جرعات السلام على الدوام بدلا من سموم الحقد و ما يولد الحقد إلا الدمار ...
لو نتحمل ، ونصبر ، ونتألم ، ونذرف الدموع ألما وقهرا لتحقيق هدفنا السلم و السلام ...
لو لم نفكر بحرم السعادة ، وراحة البال فـ نذرف دموع الحرمان ...
لو فكرنا بحمل غصن الزيتون بيدنا و العلم الأبيض باليد الآخر ...
لو يصبح العالم سلاما و سلام ...
لو ننسى حقد ، كراهية ، مكائد ، ولافتن ...
لو نسعى للحب فقط ، وطيب معطر بـ الصفاء ، والنقاء لاخيانة ، ولاتجريح ...
لو كانت النفوس فيها محبة ، مرحة مسالمة ، الألسن لاتعرف إلا الصدق ...
لو نطقت الشعوب إلا بعبارات الحب الصادقة ....لنفكر معااا ...عالما دون حروب دون آلام دون دمار ......يعمه الأمن و الوئام و السلم و السلام ...




الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

الحياة بمنظور آخر

... إهداء إلى من يفهمون لغة العيون وهمسات القلوب ...

لكل من يعشق هذه الألون 




الشمس توشك على المغيب أشعتها كانت تتناثر على طول ذالك الساحل الشرقي ، خيوطها الذهبية إنكسرت خلف تلك الامواج العاتية لتشكل لونا دفع تفكيره نحو فوهة الماضي حينما كان يجلس ساعات وساعات وسكاكين الوحدة تخترق صدره الضعيف ، يتذكر حينما كان يفشل  في كل شيىء ... يتذكر حينما يخيب أمله  كلما ترك للأمل مجالا في حياته ... ذالك الأمل الذي رسم حروف عباراته المقتبسة "لايأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس'' ... كان الشاطىء في ذالك اليوم الهادىء  فارغا من الزوار .. وقت الغروب عادتا ما يكون شاعريا ورمانسيا ومحركا للوجدان ... لقد كان يعشق غروب الشمس كان يحرص أن يراقبه كل يوم  فهو متأكد أنه لن يراه في مدينته التي هرب منها خوفا  من الظلم وبحثا عن الحب !!


يسحب ببطأ ذالك الكرسي الأبيض ويحاول الاقتراب بخطى جد بطيئة نحو تلك الامواج حتى يتحسسها ... يحمل في يده الأخرى كتابه المفضل والذي كان يمضي الكثير من وقته وهو يقرأه دون ملل بالرغم من انه أكمله بالكامل ، يجلس .. يأخذ نفسا عميقا .. يحدق بعينه نحو طيور النورس التي  كانت تتسابق نحو سفينة الصيد تلك .. يوجه نظره نحو امتزاج الألوان التي لطالما حاول تجسيدها في أحد لوحاته ولكن لم ينجح ...

يغمض عينيه ليتحسس الرمال المبللة التي أخذت مكانها بين أصابع أقدام أرجله .... ثم يقول بصوت ضعيف ثابت : لماذا علي أن أنكر ذاتي ... لماذا علي أن أعبث بكياني  ... ليس مقدر لي ولأمثالي المعاناة ... من حقي أن أعيش .. من حقي أن أحلم ... كما أنه من حقي أن أتأمل غروب الشمس ... لن أظل طول حياتي على ضفاف نهر الحزن ... لن أسمح لسيوف الوحدة ان تخترق جسدي ... كفاني معاناة ... كفاني ألم ... أنا إنسان ويحق لي العيش كإنسان ... لعلي لم أجد سر الحياة لعلي لم أجد هذا السر لعلي لم أجد هذا الحب ... ولكن أنا من سيصنع الحب ... سأحب  الناس ... سأحب أهلي .. سأحب أصدقائي .. سأحب وطني ... سأحب هاري بوتر ... سأحب لوحاتي ... سأحب كتاباتي ... سأحب  الحب ... سأحب الطب ... ليس شرطا ان أحب كيانا ... مدام ذالك الكيان شيئا وهميا انا من صنعه فأكيد سأتمكن من صنع سر الحياة سأصنع الحب ....

وضع الكتاب جانبا ... إنه موعد الغروب ... وقف أمام البحر ... تجرد من كل شيىء ... رفع يديه وكأنه يحاول ضم البحر ... فقلبه كبير وواسع كالمحيط .. كان البحر لطيف .. وما زاده لطفا صوت الأمواج ... يشعر بالصفاء بعيدا عن الهموم التي أرهقته .. ينظر حوله وهو لايزال رافعا يديه ... الشمس والبحر يتهامسان ... قوارب الصيد الصغيرة  ذكرته بالماضي البسيط ... 

خاطب الشمس قائلا : إنتظرت غروبك  أيتها الشمس لأرى ذالك الشعاع الهزيل الذي يودع البحر ... وتلك القوارب التي تودع يوما مضى وصفحات إنطوت ... أيتها الشمس  انت من تحيي القلوب البائسة ...

بالأمس كان يمشي وأشلائه مبعثرة ..تتناثر على شاطئ من الأوهام ...يمشي محاولا إختراق جدران من الصمت و..سقوف من الهم ..يسير على رمال ذاك الشاطئ..يتمنى أن تسحقه الأمواج الغاضبة ...
يتعثر ..فيتمنى أن تعصف به الرياح العاتية ...
سقط أخيرا وهويتمنى أن تعبث به حجارة ساكنة ....
يقطع مسافات من الصمت ..داخل السكون ..يجوب ويبحث عن أعراض الألم بأعماق الشجون .....ينتظر بفارغ الصبر ذاك القادم المزعوم ...يبحث ..دوما عن ذاك الوعد المقطوع يبحث ويبحث ..

و اليوم هو يحضن الشمس و الإبتسامة واضحة على وجهه الشاحب  عندها تتوقف الطيور عن الهبوط.....
وتهدأ الأمواج ..وتخبو ..وتموت ....
وسط ذاك المحيط الذي بدا ..وكأنه بلاحدود......
وهاهو يوم آخر طلّ عليه ....بمنظر الغروب ...
بلأمس كان يتأمل الشمس ..وسط ذاك الكم الهائل من الشجون ...وهويتساءل ترى هل تنتظر هي أيضا وعدا من حبيب مفقود..ولكن اليوم يجمع ما بقي له على الشاطئ من أشلاء ...ليعود ... يعود وهو مليئ بالحب والسعادة مكررا كلماته البسيطة ...
''لايأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس '' .. يعود وهو ينظر للحياة بمنظور الحب :)